الخميس، 19 مايو 2011

اللغة النوبية (شواهد أخرى من القرآن الكريم والتوراة)

اللغة النوبية (شواهد أخرى من القرآن الكريم والتوراة(

**يونس عليه السلام :

يقول الثعلبي في كتابه قصص الأنبياء –صفحة -228- أن والدة يونس بن متى طلبت من إلياس أن يطلب الله أن يحيي ولدها الوحيد الرضيع ( يونس ) بعد وفاته فدعا الياس أن يحييه فأحياه الله تعالى مرة أخرى .انتهى المصدر.

متى: أصلها بالنوبية :متِّي وتعني الوصية التي يوصيها الميت عند وفاته للوثة (متي مر) بالنوبية: أوصي الوصية .

يو : تعني الأم ، ونون : أداة الإضافة. أسي : تعني الماء . والإسم بالنوبية: يونسي. والله أعلم .

والملاحظ أن( يو) تدخل في أسما الأنبياء الذين لهم علاقة متميزة بالأم .

**يعقوب عليه السلام :

ورد في التوراة إصحاح 13 الآية 17 ( أما يعقوب فارتحل إلى سكوت وبنى لنفسه بيتاً ووضع لمواشيه مظلات لذلك دعى إسم المكان ( سكوت ) . كوت : تعني العلامة،( س ) أو(ص) : تعني الأرض بالنوبية القديمة ، وهي مرادفة لكلمة ( قو- Geo ( المقطع الأول لجميع علوم الارض. ورد في كتاب قصص الأنبياء للثعلبي على لسانه في صفحة -88 - أن اسحاق عليه السلام تزوج رفقة بنت بتويل نورد هنا قصة عجيبة ذكرها السدي وهي : أن رفقا حملت في بطن واحد بغلامين فلما أرادت أن تضع اقتتل الغلامان في بطنها ، فأراد يعقوب أن يخرج قبل عيص ، فقال عيص والله لإن خرجت قبلي لأعترضن في بطن أمي فأقتلها ، فتأخر يعقوب وخرج عيص قبله فسمي عيصاً لأنه عصى فخرج قبل يعقوب وسمي الآخر يعقوب لأنه خرج آخراَ . وكان عيص صاحب صيد وكان أحبهما إلى أبيه ويعقوب أحبهما إلى أمه .إنتهى المصدر. عيص : أصله آيس - Aiss ويعني بالنوبية الحر الشديد ، والمعنى ضمنياَ نفس صفاة عيص، بينما يعقوب علاقته المتميزة بأمه تظهر من المقطع يو في اسمه .

**البقر في السودان: - قال تعالى في سورة البقرة الآية (71) قال انه يقول انها بقرة لاذلول تثير الارض ولا تسقي الحرث مسلمة لاشية فيها.. الى آخر الآية.

نجد هنا شرطين للبقرة المطلوبة:-

الأول : ان لا تثير الارض، اي لا تستخدم في الحرث.

الثاني: أن لا تسقي الحرث، أي لا تستخدم في الساقية.

قد نجد في المنطقة العربية من يستخدمون البقر في عملية حرث الارض ، ولكننا لا نجد من يستخدم البقر في السقي الا في المنطقة النوبية ( السودان) فالنوبيون وحدهم هم الذين يستخدمون البقر في الساقية . وكلنا يعلم ان وسائل الري الأخرى كالشادوف المصري والناعورة الشامية لا تحتاج إلى بقر للتشغيل . وهذا يضاف الى الادلة التي تثبت ان موطن موسى عليه السلام السودان.

وكذلك في قوله تعالى وفي نفس السورة ( إن البقرة تشابه علينا) دليل على أن البقر بأعداد ضخمة بحيث أن المرء لا يستطيع تمييز المطلوب.

** مدينة عبري في شمال السودان : الإسم القديم هو ( أبرتي - abirti )

وهو إسم يطلق على أطراف القماش بعد ثنيها وخياطتها لتكون أكثر متانة ، وإسم أبرتي تشبيه للبحر حين انفلق لموسى عليه السلام بالقماش بعد شقه وثني طرفيه وخياطتها .علماً بأن إسم البحر يطلق على النهر أيضاً في اللغة العربية. ورد في كتاب قصص الأنبياء لعبد الوهاب النجار صفحة (7.) عن معنى العبرية ( يقول الدكتور إسرائيل ولفستون : أن لفظ عبري يعني العبور بالعبرية وهو نفس المعنى بالعربية). وعبرى هي المنطقة التي عبر منها سيدنا موسى إلى الشرق، فأتبعه فرعن وجماعته.قال تعالى في سورة الشعراء الآية -9.- (فأتبعوهم مشرقين).

**شجر الســـنط : في سفر الخروج –إصحاح-26-آية(15) : وتضع ألواح للمسكن من خشب السنط قائمة (16)طول اللوح عشر أزرع وعرض اللوح الواحد زراع ونصف .. (18) وتضع الألواح للمسكن عشرين لوحاَ إلى جهة الجنوب نحو التيمن. لاحظ (نحو التيمن ) إذ أن جهة الشمال جهة التشاؤم ، لأانهم عذبوا في الشمال واستعبدوا فيه بأيدي المصريين. وهنالك عادة فتح أبواب البيوت نحو الجنوب سائدة إلى اليوم في المنطقة النوبية ، كما أن أسطورة أن الشمال نذير شؤم أيضاَ سائدة. ولا أحد يفتح بابه نحو الشمال بالإضافة إلى أن الصلاة لا تقبل إذا صليت وأنت متجه نحو الشمال ويقولون للشخص الذي يتلاعب في صلاته (أرون كنى قر سيقيدل-Aron kanneigir siggiddell ) أي إن شاء الله صلاتك نحو الشمال.وشئ آخر أن ألواح السنط بهذا الحجم المذكور توجد بكثرة في السودان- سفر الخوج-إصحاح 17-آية(1) :وتصنع المذبح من خشب السنط طوله خمس ذراع وعرضه خمس ذراع .

والقرآن الكريم حينما يتناول هذا المشهد في سورة القصص –آية(7) : وأوحينا إلى أم موسى أن ارضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين).في تفسير الجلا لين يقول المفسر : إن أم موسى ألقت التابوت في بحر النيل ليلاَ.(انتهى المصدر). أفهم من قوله تعالى ( إنا رادوه إليك ) : أن رد موسى عليه السلام لم يكن لغرض الرضاعة فقط ، إنما الرد هنا رد مكاني ليمارس نشاطه الرسالي ، وهو يدعم الإتجاه مرة أخرى إلى حيث أتى إلى الجنوب-إلى عكس جريان النيل الذي حمل التابوت إلى قصر فرعون ، والله أعلم.

**نبات الحلفا : معلوم أن أكثر المناطق في العالم إنتشاراَ لنبات الحلفا هي المنطقة النوبية ، وتسمى بلدتين فيها بوادي حلفا، مدينة حلفا في شمال السودان وقرية حلفا في جنوب دنقلا شرق سورتود.والحلفا نبات طفيلي ينتشر بكثرة في أطراف النيل والأماكن القريبة منه ، ويستخدمه النوبيون في صنع حبال الساقية والسفن الشراعية ، كما يستخدمونه في بناء المساكن الشعبية وبيوت الحيونات .ويعتبر هذا النبات رغم أهميته في حياة الناس نباتاَ غير مرغوب فيه للمزارعين لأنه يعيق نمو المحاصيل الزراعية .ورد في التوراة في سفر الخروج- إصحاح-2- ( آية3): ولما لم تمكنه أن تخبئه بعد أخذت سفطاَ من البردي وطلته بالحمر والزفت ووضعت الولد فيه ووضعته بين الحلفا على حافة النهر ).الآية تشير إلى وجود الحلفا في المكان الذي ولد فيه موسى عليه السلام .وفي نفس الإصحاح- آية(5) : فنزلت إبنة فرعون إلى النهر لتغسل وكانت جواريها ماشيات على جانب النهر فرأت السفط بين الحلفا فأرسلت أمتها فأخذته.

**نبات البردي : يوجد هذا النبات بكثرة في السودان- وعلى امتداد نهر النيل ، وهو نبات عشوائي أيضاَ ينتشر على ضفاف النهر ، ويسمى باللغة النوبية (ديس- dees) ، وفي العامية السودانية أيضاَ يسمونه (الديس) بإضافة الـ التعريف.وهو عبارة عن ساق أسطواني طويل ، أملس ،يتراوح طوله ما بين متر ومتر ونصف في أغلب الأحوال، وعندما يشق طولياً يصير له سطحاَ كسطح الورق يمكن الكتابة عليه.

** الأختام الفرعونية : عبارة عن قطعة مصنوعة من العاج أو العظم ، السطح العلوي شكل الخنفساء والأسفل به رموز وحروف تشبه ما نراه في إهرامات البجراوية و جبل البركل، تسمى هذه القطعة بالنوبية (تينباب-Teenbabb) ويستخدمونها النوبيون للتبرك ويلبسون أبناءهم وبناتهم في الختان والزواج-هذا لعهد قريب.وهذا التينباب لايصلح مع جميع الناس ، وهنا أشخاص معينين هم وحدهم الذين يحددون لمن يصلح هذا التينباب- وغالباَ ما يكون هذا المتخصص من النساء.وعندما يعثر عليها (الشخص المحظوظ) في الأماكن الأثرية القديمة يقدمها للمتخص ليضع تحت رأسها عند النوم ويحدد ما إذا كان يصلح لفلان أو علان. ومن أساطير هذه القطعة أن بعضا منها يبارك في الأبناء وأخرى للمال ، والسلطة ،والماشية ..إلى آخر الممتلكات.

**عبادة النيل : - مظاهر هذه العادة سائدة إلى يومنا هذا في جميع أنحاء السودان تقريباَ ، ويمارسوها السودانيون بدون قصد على إختلاف أديانهم .وذلك في مناسبات الزواج والختان والولادة ويأتون بالعريس والعروسة في اليوم السابع من الزواج و(يصبِّحون ) بهما النيل ، والتصبيح يعني بالعامية السودانية الدخول إلى ماء النيل إلى أن يغطي القدمين ثم يغسل وجهه بماء النيل ن وتقوم بعملية الغسيل هذه إمرة مخصوصة – غالباَ ما تكون كبيرة السن. والغريب أن هذه العادة انتقلت إلى شرق السودان حيث يمارسونها على مياه البحر الأحمر.

**النساء السودانيات أكثر تحملاَ من المصريات :- ورد في سفر الخروج –إصحاح -1-آية(15) وكلم ملك مصر قابلتي العبرانيات التين إسم أحدهما شفرة والأخرى فوعة (16) وقال حينما تولدان العبريات وتنظرانهن على الكراسي إن كان إبناَ فاقتلاه وإن كان وإن كان بنتاَ فتحيا (17)ولكن القابلتين خافتا الله ولم تفعلا كما كلمهما ملك مصر بل استحيا الأولاد (18)فدعى ملك مصر القابتين وقال لهما لما ذا فعلتما هذا الأمر واستحييتما الاولاد (19)فقالت القابلتتان لفرعون إن النساء العبريات لسن كالمصريات فإنهن قويات يلدن فبل أن تأتيهن القابلة (2.)فأحسن الله إلى القابلتين ونما الشعب وكثر جداَ(21) وكان إذ خافت القابلتان الله إنه صنع لهما بيوتاَ).

من كلام القابلتان يظهر بوضوح أن النساء في البلد الذي ولد فيه موسى عليه السلام (السودان) أقوى من المصريات

المصدر :- http://www.nubian-forum.com/vb/showthread.php?t=3.9

ليست هناك تعليقات: